امسكني إن كنت تستطيع
فرانك اپاڠنالي (ليوناردو دي كابريو) مراهق في عائلة منهارة. فوالده غارق في الديون، ووالدته تقيم علاقة غرامية، وفرانك يحاول العثور على هويته. يتعلم فرانك أنه مع القليل من البراعة والكثير من التصنع انه قادر على انتحال شخصية معلم، طيار، طبيب، ومحامي. هذه الشخصيات الزائفة تسمح له بأن يصبح غنياً ومحترماً ووحيداً
لتحقيق أهدافه، يستخدم فرانك مجموعة متنوعة من تكتيكات المفاوضة. والأداة الأساسية هي المكافآت: فهو يمدح الناس (وبخاصة النساء)، ويعطيهم الهدايا، ويعاملهم بمستوى من الاحترام لا يحظون به عادة. وفي المقابل، هم أكثر من مستعدين لتقديم المعلومات والموارد التي يحتاجها فرانك لتحقيق أهدافه المخادعة. تكتيك آخر يستخدمه هو الطلبات المباشرة. وهو يطلب بوقاحة – ويحصل – على – مجموعة متنوعة من الخدمات والمعاملة الخاصة. هذه الطلبات تنجح جزئياً لأن (فرانك) عندما كان صغيراً يعتبر نفسه مصدراً ذا مصداقية عالية يرتدي الزي الرسمي، يتحدث بثقة، ونادراً ما يبدو متقلباً حتى عندما يهتز من الداخل.
وعلى الرغم من أن إدارة الهوية هي سمة من سمات الاتصال الفعال، فإن فرانك يعبر الخط إلى الخداع الذي يخدم المصلحة الذاتية. كلما زاد عدد الوجوه التي ينتحلها، كلما فقد إحساسه بالنفس. والأهم من ذلك، أن عدم رغبته في الكشف عن هويته الحقيقية يدفعه إلى الاحتفاظ بأشخاص آخرين مهمين، بما في ذلك زوجته.
الشخص الذي يبدو أنه يعرف (فرانك) جيدا هو (كارل هانراتي) (توم هانكس)، وهو محقق يحاول القبض عليه
اكتشف (كارل) بنهاية القصة أن (فرانك فينيرز) هو شابّ وحيد ومشوش، ويساعده على إعادة تأسيس هوية شرعية.
“امسكني إن كنت تستطيع” توضيح التكاليف والمكافآت والمعضلات الأخلاقية للخداع والإفصاح عن الذات في العلاقات الشخصية. وأحد الآداب العديدة للقصة هو أن المال والمكانة لا يمكن أن يلبيا الحاجة الإنسانية الأساسية لكي يعرفها ويحبها الآخرون.